من البديهي أن تزداد تساؤلات المرأة حول الكثير من المواضيع حالما تكتشف أنها حامل. ومن بين الأمور التي تتساءل عنها هي وضعيات الجماع للحامل وذلك من أجل ضمان الحصول على علاقة جنسية ممتعة وآمنة طيلة فترة الحمل. ولكن قبل التحدث عن وضعيات الجماع للحامل، هل الجنس آمن طيلة فترة الحمل؟
تستطيع المرأة الحامل ممارسة العلاقة الجنسية بشكل طبيعي إذا كان حملها صحياً وخالياً من المشاكل. ففي حال كان الحمل غير ثابت، قد يكون من غير الآمن ممارسة العلاقة الجنسية في الأشهر الأولى من الحمل. لذلك يجب التأكّد مع الطبيب حول إمكانية ممارسة الجماع في الفترة الأولى من الحمل.
حتى في حالات أخرى، قد يصبح الجماع خطيراً في الأشهر الثلاثة الأخيرة إثر حدوث مضاعفات. عدا عن ذلك، في حالات الحمل الطبيعية لا مانع من ممارسة العلاقة الجنسية بشكل طبيعي في مختلف مراحل الحمل.
لذلك تأكدي دائماً مع طبيبك من أن حملك سليم وطبيعي لتتمكني من الإستمتاع بالعلاقة الجنسية طيلة فترة حملك من دون أي شعور بالقلق!
بالإضافة إلى الوضعية الكلاسيكية المعروفة بـ”الملعقة”، هناك تسع وضعيات حميمة آمنة يمكنكِ تجربتها خلال الحمل تجمع بين الراحة والمتعة وتُناسب تغيّرات جسمك في كل مرحلة.
الجميع يتحدّث عن وضعية الملعقة أو المعانقة الجانبية أثناء الحمل، ولكن من قال إنّها خياركِ الوحيد؟ صحيح أنّها مريحة وآمنة، لكن لنكن صريحات: لا يزال بإمكانكِ الاستمتاع، والشعور بالأنوثة، وتجربة أوضاع جديدة خلال الحمل.
جسدك يتغيّر، والمتعة تتغيّر معه. لذلك، جمعنا لكِ تسع وضعيات ممتعة وآمنة وملائمة للحمل، لتساعدك على الحفاظ على القرب من شريكك، وتعزيز ثقتكِ بنفسك، والشعور بالراحة الجسدية والعاطفية.
في هذه الوضعية، تجلسين فوق شريكك بينما يكون مستلقيًا على ظهره. بما أنّك أنتِ من في الأعلى، تتحكّمين في عمق وسرعة وزاوية الإيلاج، ممّا يجعلها سهلة التعديل حسب حجم بطنكِ في أي مرحلة من الحمل.
يمكنكِ الجلوس بوضعية مستقيمة أو الانحناء للأمام، مع الحفاظ على معظم وزنكِ على فخذيكِ وركبتيكِ. يساعد وضع وسادة تحت حوض الشريك على رفع الحوض قليلًا لتسهيل الإيلاج وتخفيف الضغط على بطنكِ. وإذا شعرتِ بالتعب، يمكنكِ الاستناد بيديكِ على صدر شريكك أو على الفراش، أو حتى الاتكاء إلى الخلف ليقوم هو بدعمك.
تُعتبر هذه الوضعية مثالية للتواصل البصري، والتقبيل، وتحفيز البظر. كما أنّها تُخفّف الضغط عن أسفل الظهر وتسمح لكِ بالإبطاء أو التوقّف متى شئتِ.
في هذه الوضعية، تجلسين فوقفي هذه الوضعية، تستلقين على ظهرك فوق شريككِ الذي يكون مستلقيًا أيضًا، بحيث يكون ظهركِ ملامسًا لصدره. يتم الإيلاج من الخلف بينما أنتما مستلقيان تمامًا. تُشبه هذه الوضعية العناق الجانبي ولكن على الظهر بدلًا من الجانب.
توفّر هذه الوضعية شعورًا عميقًا بالقرب والتلامس الجسدي الكامل مع إيلاج لطيف وغير عنيف. وبما أنّكما مستلقيان، لا يوجد ضغط على العضلات، وتُعتبر مثالية إذا كنتِ تحبّين الإحساس بالاحتواء والطمأنينة.
لجعلها أكثر راحة أثناء الحمل، يمكنكِ وضع وسادة تحت رأسكِ، أو بين ركبتيكِ، أو تحت فخذي الشريك لرفع الحوض وتقليل الضغط على البطن.
في هذه الوضعية، تركعين على يديكِ وركبتيكِ، مع المحافظة على استقامة ظهركِ أو تقوّسه قليلًا. يقوم شريككِ بالإيلاج من الخلف.
تُعدّ هذه الوضعية مثالية في المراحل المتقدّمة من الحمل، حيث تُخفّف الضغط عن البطن وأسفل الظهر.
يمكنكِ تعديل الزاوية عن طريق خفض صدركِ على وسادة أو الاستناد على ساعديكِ إذا كان ذلك أكثر راحة. يتحكّم شريككِ عادة بالإيقاع والعمق، ولكن يمكنكِ دائمًا توجيهه بما يناسبكِ. كما قد تساعد هذه الوضعية في تخفيف آلام الظهر.
تستلقين على ظهركِ مع ثني ركبتيكِ وفتح ساقيكِ إلى الجانبين كأجنحة فراشة، بينما يجثو شريككِ أو يستلقي بين ساقيكِ. تتميّز هذه الوضعية بالراحة العالية خلال الحمل، إذ لا تضغط على البطن وتسمح بالتواصل البصري والقرب الجسدي. يمكنكِ وضع وسادة تحت الحوض أو الظهر لزيادة الدعم.
وهي وضعية ناعمة وحسية تُتيح لكِ التحكّم في زاوية الإيلاج، ما يجعلها خيارًا مثاليًا في جميع مراحل الحمل.في هذه الوضعية، تجلسين فوق شريككِ بينما يكون مستلقيًا على ظهره، ولكن بوجهكِ بعيدًا عنه.
تمنحكِ هذه الوضعية تحكمًا كاملاً في عمق وسرعة الإيلاج، وهي مناسبة بشكل خاص أثناء الحمل، حيث تحتاجين إلى التعديل الدائم حسب راحتكِ.
بما أنّكِ تنحنين قليلًا إلى الأمام، يقلّ الضغط على بطنكِ، ويمكنكِ توزيع وزنكِ على فخذيكِ أو يديكِ لزيادة الثبات.
إذا كنتِ في مرحلة متقدّمة من الحمل، جرّبي وضع وسادة تحت ركبتيكِ أو استخدام مقعد متين أو طرف السرير لدعم إضافي. توفّر هذه الوضعية تجربة حسّية تركز على الأحاسيس الجسدية، وهي مثالية إذا كنتِ ترغبين بالتجديد.
تستلقي على ظهركِ بينما يركع شريككِ بين ساقيكِ. بدلًا من رفع ركبتيكِ نحو الصدر، تُبقين ساقيكِ مثنيتين إلى الخارج وتلتفّان بلطف حول خصره.
تُوفّر هذه الوضعية تواصلًا بصريًا، وحركة خفيفة في الوركين، وتحفيزًا للبظر.
بما أنّ الجذع يبقى مستلقيًا والساقين مفتوحتين، فهي تُقلّل الضغط على البطن وتُعتبر مريحة خصوصًا في الفصل الثاني من الحمل.
يمكنكِ دعم حوضكِ بوسادة لرفعه قليلاً أو وسادة تحت الركبتين لتخفيف أي توتر.
يجلس شريككِ على كرسي ثابت مع قدميه على الأرض، وتجلسين أنتِ في حضنه بمواجهة وجهه، وساقاكِ تلتفّان حول خصره أو ترتكزان على جانبيه.
يُناسب هذا الوضع الحمل لأنه يُبقيكِ في وضعية مستقيمة ومتحكّمة بالحركة والعمق، مع الحفاظ على التلامس الجسدي.
يمكنكِ إراحة ذراعيكِ على كتفيه، والتواصل البصري، والاستمتاع بالتقارب. كما يسمح لشريككِ بدعم أسفل ظهركِ.
أضيفي وسادة على الكرسي أو تحت قدميكِ إذا كنتِ بحاجة إلى دعم إضافي.
تكونين واقفة بشكل مستقيم، وشريككِ يقف خلفكِ ويقوم بالإيلاج من الخلف. ساقاكِ متباعدتان قليلًا، وذراعاكِ ترتاحان على جانبيكِ أو على فخذيكِ. هذه الوضعية تُوفّر شعورًا بالقرب وتُتيح حركة بطيئة وتحكّمًا مريحًا دون ضغط على البطن.
ومع تقدم الحمل، قد يصبح الوقوف بشكل مستقيم غير مريح. لذا يمكنكِ الميل قليلًا إلى الأمام والاستناد إلى جدار أو طاولة لدعم إضافي، ما يُخفف الضغط على أسفل الظهر ويُسهّل الوضعية.تجلسين على حافة السرير أو مقعد ثابت، مع ساقيكِ مفتوحتين قليلًا أو ملتفتين حول خصر شريككِ، ويداكِ مسنودتان إلى الخلف على السطح لدعم الجزء العلوي من جسدكِ.
تُوفّر هذه الوضعية وضعية نصف استلقاء، ما يُسهّل الاستقرار والاسترخاء. يقوم شريككِ بالركوع أو الوقوف أمامكِ للإيلاج.
هي وضعية مريحة خلال الحمل، تُقلّل الضغط على البطن وتمنحكِ تحكمًا في حركة الساقين وعمق الإيلاج.
يمكنكِ وضع وسادة تحت الحوض أو خلف الظهر لمزيد من الراحة، والحفاظ على تواصل بطيء وواضح بينكما.
العلاقة الجنسية آمنة في فترة الحمل طالما أن الحمل سليم، ولا تؤثر العلاقة الزوجية اليومية على الحمل. يمكنك أن تمارسي الجنس مع زوجك يومياً وبقدر ما تريدان، فقط تابعي مع طبيبك حول هذا الموضوع للتأكد من سلامة حملك طوال الوقت.
لا يقتصر التغيّر خلال الحمل على الجسد فقط، بل يشمل أيضًا علاقتك بنفسكِ وبشريككِ. وقد تكون تجربة العلاقة الحميمة في هذه المرحلة فرصة لإعادة تعريف المتعة، وتعزيز الثقة، والتقرّب من الشريك بطرق جديدة تتماشى مع ما يمرّ به جسدكِ من تحوّلات.
لكن مع الولادة، تبدأ مرحلة جديدة تمامًا — مرحلة قد تترافق مع مشاعر متضاربة، تغيّرات هرمونية، وتحدّيات في العلاقة الحميمة. وهنا تكمن أهمية التوجيه والدعم.
لذلك، أنشأنا لكِ برنامجًا متخصصًا بعنوان حياتك الجنسية بعد الولادة، لمساعدتكِ على فهم هذه المرحلة، واستعادة علاقتك بجسدك، وبناء تجربة جنسية آمنة ومريحة بعد الإنجاب
.
اكتشفي محتوى البرنامج الآن، وابدئي رحلتكِ الجديدة بثقة ووعي.
الولادة ليست نهاية المتعة…اكتشفي كيف تستعيدين حياتكِ الجنسية بثقة وراحة بعد الإنجاب عبر برنامج “حياتك الجنسية بعد الولادة“.
ابدئي رحلتكِ معنا اليوم نحو علاقة متوازنة، واعية، وسعيدة.
اشتركي في نشرتنا الإخبارية للتأكد
من عدم تفويتك لتحديثاتنا وبرامجنا الجديدة.
تواصل/ي معنا لمزيد من المعلومات أو إذا كنت متخصص/ة مهتم/ة بالانضمام إلى فريق متلي متلك.
ادخلي عنوان بريدك الإلكتروني