أخيراً، تم تحديد الموعد وحُجزت رحلة شهر العسل! إنها الفرصة المثالية لقضاء وقت مليء بالحب بعيداً عن ضغوط الحياة اليومية. وبالنسبة لبعض الأزواج، فهي أيضاً اللحظة المنتظرة منذ زمن لاكتشاف بعضهما البعض في أجواء حميمة كاملة.
إذا كانت حقائبكِ ووثائق سفركِ جاهزة، فهل تأكدتِ أنكِ لم تنسي شيئاً؟ شهر العسل يعني غالباً الحب والرومانسية وزيادة الرغبة، لكنه قد يعني أيضاً تجربة جنسية أولى، وفارق توقيت، وحرارة ورطوبة، ومعها بعض المخاوف الحميمة: مشاكل النظافة الشخصية، الالتهابات الفطرية، أو القلق بشأن وسائل منع الحمل.
لتفادي أي إزعاج حميمي، اتبعي نصائح الخبراء من متلي متلك طوال رحلتكِ.
“في شهر العسل، ستكون المرة الأولى لي. أنا وكريم قررنا أن ننتظر حتى شهر العسل لنمارس الحب. لكن لمجرد التفكير في الأمر أشعر بالخوف والقلق. صديقاتي حكَيْن لي قصصاً مخيفة حتى شعرت وكأنني مقبلة على الدخول إلى مسلخ! ابنة عمتي لم تستطع الجلوس لأسبوع، وجارتي ذهبت مباشرة إلى قسم الطوارئ. أشعر بالذعر بمجرد التفكير في الأمر. أريد أن تكون ليلتنا الأولى جميلة مثل قصة حبنا. هل أنا ساذجة؟ هل الألم أمر حتمي؟ كيف أستعد لهذه المرة الأولى، خصوصاً ونحن سنكون على بُعد أميال من أي منطقة مأهولة؟” — سلمى، ٢٧ سنة
نصيحة متلي متلك: هناك العديد من الأساطير حول “المرة الأولى” وحان الوقت لتصحيحها: التجربة الجنسية الأولى في أجواء هادئة ومليئة بالحب لا يجب أن تكون مؤلمة. إكليل المهبل أو ما يسمى “غشاء البكارة” يحتوي على عدد قليل جداً من النهايات العصبية، وتمددُه أو تمزقُه عادة يسبب شعوراً بالوخز الخفيف — وغالباً لا يُلاحظ عند وجود إثارة كافية. الخوف وشدّ العضلات هما السبب الرئيسي لدخول الألم إلى سرير العروسين.
هل ترغبين أن تكوني واثقة، مستعدة، وقادرة على الاستمتاع بمرة أولى مريحة بلا توتر أو ألم؟ انضمي إلى برنامج “ورشة التحضير للزواج“ — دورة شاملة لمساعدتكِ على الاستمتاع بليلة الزفاف بكل راحة وثقة.
“سنذهب إلى الأندلس في شهر العسل، والتوقعات تشير إلى ٤٠ درجة مئوية في الظل! أنا لا أتحمل الحرارة، ففي بلدي أبقى دائماً في المنزل عند ارتفاعها. هل يمكن أن يؤثر هذا التعرض المستمر للحر على فعالية حبوب منع الحمل؟” — ميسون، ٣٤ سنة
نصيحة متلي متلك: ابقي حذرة. الحرارة في العادة لا تؤثر على فعالية الحبوب، باستثناء بعض الحبوب من الجيل الثالث التي تحتوي على هرمون مدرّ للبول. في هذه الحالة، عليكِ شرب كمية كافية من الماء لتجنّب الجفاف — احملي معكِ دائماً زجاجة مياه وأعيدي تعبئتها باستمرار.
بعض النساء قد يصبن بحساسية ضوئية أثناء استخدام الحبوب، مما يسبب تفاعلات جلدية أو بقعاً داكنة. احرصي على استخدام واقٍ شمسي بدرجة حماية عالية، وتجنبي التعرض المباشر والطويل لأشعة الشمس.
وأخيراً، يمكن للحرارة وأشعة الشمس أن تتلف الحبوب (وكذلك وسائل منع الحمل الأخرى مثل الحلقة المهبلية والواقيات الذكرية)، مما يقلل فعاليتها. لذا، احفظيها في مكان بارد ومظلل.
“سنذهب إلى ماليزيا في شهر العسل، وهناك فارق توقيت لا يقل عن خمس ساعات عن بيروت. أتناول الحبة يومياً الساعة العاشرة مساءً في بلدي — كيف أتعامل مع التوقيت الجديد عند الوصول؟ وماذا عن يوم السفر، حيث نغادر بيروت الساعة الرابعة مساءً ونصل في اليوم التالي؟ طبيبتي شددت على أهمية أخذ الحبة في وقت ثابت، وأنا قلقة من أن أفسد الأمر — خاصة عند العودة.” — داليا، ٢٨ سنة
نصيحة متلي متلك: إذا كان فرق التوقيت بسيطاً، حافظي على وقتكِ المعتاد وفق بلدكِ الأم باستخدام منبّه. أما إذا كان الفرق كبيراً، فانتقلي إلى التوقيت المحلي فور الوصول — تناول حبتين في غضون ٢٤ ساعة لمرة واحدة فقط لتعديل الجدول أمر آمن.
ولتجنب النسيان أثناء الإجازة، يمكنكِ اعتماد الاستعمال المستمر: في علبة الـ ٢١ يوماً، تخلّي عن فترة التوقف لمدة ٧ أيام، وفي علبة الـ ٢٨ يوماً، تخلّي عن تناول الحبوب غير الفعّالة.
“إثناء شهر عسلنا في فينيسيا، ضاعت أمتعتنا، لكن لحسن الحظ كانت الحبوب في حقيبتي اليدوية… إلى أن سُرقت حقيبتي في المطار أثناء تعبئة استمارة! كان جواز سفري مع زوجي، لكن الحبوب ضاعت — وكنا قد مارسنا الحب في الليلة السابقة. حاولي أن تشرحي ذلك لصيدلي إيطالي!” — تالا، ٢٥ سنة
نصيحة متلي متلك: قسّمي وسيلة منع الحمل بين حقيبتكِ اليدوية وأمتعتكِ. احتفظي بشريط في حقيبة اليد وآخر في الأمتعة. صوّري الوصفة الطبية ودوّني اسم المادة الفعّالة حتى يتمكن الصيدلي في أي بلد من إعطائكِ البديل.
“عشرة أيام في مصر، رحلة نيلية ساحرة، حرارة ٤٠ درجة مئوية… ثم مطعم مشكوك في نظافته. تلك الليلة قضيتها في الحمام بين الإسهال والقيء. ماذا يحدث لحبوب منع الحمل في هذه الحالة؟” — نادين، ٣٣ سنة
نصيحة متلي متلك: إذا تقيأتِ خلال ساعتين من تناول الحبة، انتظري ست ساعات قبل أخذ أخرى. إذا فقدتِ حبوباً في الأسبوع الأول من الشريط، استخدمي الواقي الذكري حتى نهاية الدورة. أما في الأسبوع الأخير، فابدئي العلبة التالية مباشرة دون فترة توقف.
“بعد سنوات من علاقة المسافات الطويلة وخطوبة لمدة عامين، أخيراً كان شهر عسلنا في اليونان. في الليلة الأولى، أمضينا الليل في ممارسة الحب — لكن في الصباح وجدتُ الحلقة المهبليّة في الملاءات! ماذا أفعل الآن؟” — أروى، ٢٨ سنة
نصيحة متلي متلك: احتفظي دائماً بوسائل منع حمل احتياطيّة. في الإمكان إزالة الحلقة المهبليّة ثلاث ساعات من دون احتمال أن يقع حمل، في ما عدا ذلك قد يحدث حمل. إذا وقعت الحلقة قبل مضيّ ثلاثة أسابيع، يكفي غسلها وإعادتها إلى مكانها. الجدير ذكره أنّ الحلقة تؤدّي دور حبوب منع الحمل نفسه، لذا يُنصح باستخدامها باستمرار خلال العطل والاحتفاظ بأخرى احتياطيّة في محفظة الحاجيّات الخاصّة.
“في فصل الصيف، لا تكون رائحتي دائماً كالورد… بعد يوم كامل تحت الشمس، لا تكون الرائحة دائماً منعشة في تلك المنطقة! أغسل في كل فرصة تتاح لي وحتى أستعمل مزيل عرق مخصص للمناطق الحميمة، لكن لا شيء ينفع. هل يجب أن أقلق؟” — دينا، ٢٧ سنة
نصيحة متلي متلك: لا تبالغي في النظافة. صحيح أن السفر والحرارة والتعرق يمكن أن تجعل الروائح الحميمة أقوى، لكن هذا أمر طبيعي تماماً. المبالغة في الغسل أو استخدام مزيلات العرق ليس الحل المناسب. الإفراط في النظافة يضعف الغشاء المخاطي، مما يجعله أكثر عرضة للالتهابات.
إذا أصبحت الرائحة مزعجة بشكل واضح، فقد يكون السبب عدوى — وفي معظم الحالات، تكون الرائحة القوية المشابهة لرائحة السمك علامة على ذلك. إذا كانت الرائحة مصحوبة بحمى و/أو ألم في البطن، حاولي الاتصال بطبيبتكِ النسائية أو مراجعة طبيب محلي.
“لشهر العسل، أرغب في إزالة شعر منطقة البكيني بالكامل… زوجي يحب المظهر الخالي من الشعر تماماً، وأريد أن أفاجئه. لكن سمعت أن إزالة الشعر بالكامل قد تسبب التهابات او فطريات. هل هذا صحيح؟” — عايدة، ٤٢ سنة
نصيحة متلي متلك: الأمر يعتمد على النظافة. إزالة الشعر بالكامل ممارسة قديمة في الشرق الأوسط منذ قرون، قبل ظهور الليزر بوقت طويل، وهي لا تزيد خطر العدوى بحد ذاتها — لكن النظافة هي العامل الحاسم. وجود الشعر أو عدمه ليس هو ما يحدد الخطر.
تجنبي القيام بتقنيات إزالة الشعر الاحترافية بنفسك في المنزل — فالحروق والتهيجات مخاطر حقيقية. إذا اخترتِ إزالة الشعر بالليزر، فاستشيري الطبيبة أولاً. أما إذا اخترتِ الشمع، فاذهبي إلى صالون مختص قبل السفر.
“أتوقع أن نمارس الحب كثيراً في شهر العسل — صباحاً، بعد الظهر، وفي المساء. أنوي أن أغتسل جيداً بالصابون بعد كل مرة. هل هذا أمر يُنصح به؟” — بسمة، ٢٣ سنة
نصيحة متلي متلك: الشطف بالماء يكفي. من المهم إزالة الجراثيم بعد العلاقة الحميمة، لكن الغسل بالصابون في كل مرة ليس ضرورياً. الأهم هو التبول بعد الجماع، إذ يساعد تدفق البول على طرد البكتيريا بشكل طبيعي. أما للتنظيف، فالماء الصافي وحده كافٍ.
“في العطلة، أحب قضاء الوقت في الماء — بحر أو مسبح، أكون فيه دائماً. لكن الرطوبة تجعل العلاقة الحميمة غير مريحة. أشعر بالتهيّج والحكة، وأخشى أن يصبح الجماع مؤلماً. وهذا ليس جيداً لرحلتنا في المالديف! ما الحل؟!” — دارين، ٣٠ سنة
نصيحة متلي متلك: احملي معكِ مزلقاً ومواد مضادة للفطريات. العرق، وملابس السباحة المبللة، والكلور، والملح، كلها يمكن أن تهيّج الغشاء المخاطي وتزيد خطر الإصابة بالالتهابات الفطرية. احملي معكِ حقيبة صغيرة تحتوي على صابون لطيف، وكريم مهدئ، أو تحاميل مهبلية مضادة للفطريات.
لتجنب التهيّج أثناء العلاقة، استخدمي مزلقاً مائياً — فهو النوع الوحيد الآمن على الأنسجة التناسلية والمناسب مع الواقيات الذكرية. لا تستخدمي المواد الزيتية مثل الفازلين، فهي قد تتلف مادة اللاتكس.
“كلما سافرت، ألاحظ أن إفرازاتي المهبلية تزداد وتصبح أكثر سماكة وكثافة. أخشى أن تظهر من خلال ملابس السباحة أو الملابس العادية. لماذا يتفاعل جسدي هكذا؟ هل هذا أمر مقلق؟ سنذهب إلى آسيا لمدة ٢١ يوماً، ولا أريد أن يفسد ذلك شهر العسل.” — جمانة، ٢٩
سنة
نصيحة متلي متلك: جسمكِ ينظف نفسه بنفسه. الإفرازات المهبلية أمر طبيعي وضروري، فهي تنساب على جدران المهبل لتنظيفه عبر إزالة الجراثيم والخلايا الميتة.
قد تزداد كميتها نتيجة التغيرات الهرمونية، أو الحرارة، أو النشاط البدني، أو الرطوبة. لا تقلقي إلا إذا تغيّر لونها بشكل واضح، أو أصبحت خضراء، أو ظهرت لها رائحة كريهة.
“بدون سبب، بدأت أعاني من نزيف خفيف وغير منتظم. الأمر مزعج في ملابس السباحة وحتى في السرير — ونحن في شهر العسل! كما أنني قلقة. ماذا أفعل؟ نحن في السيشل — لا يوجد طبيب هنا!” — نور، ٢٦ سنة
نصيحة متلي متلك: لا داعي للذعر. النزيف الخفيف المتقطع (التبقيع) قد يكون مزعجاً، لكنه ليس خطيراً. يمكن أن يحدث بسبب بعض أنواع حبوب منع الحمل أو نتيجة تغيرات هرمونية بسيطة أثناء السفر.
إذا كان النزيف مزعجاً ولا يوجد لديكِ مانع طبي لتناول الأدوية المضادة للالتهاب، يمكنكِ تناول الإيبوبروفين (٢٠٠ ملغ مرتين يومياً لمدة لا تتجاوز أربعة أيام) للمساعدة في تخفيف النزيف. هذه وسيلة راحة مؤقتة — إذا أصبح النزيف غزيراً أو استمر بعد العودة، راجعي طبيبتكِ النسائية.
“في كل مرة أسافر، أصاب بالتهاب المثانة — حرقة في البول وانزعاج — مما يفسد الرحلة. هذه المرة، أريد أن أقي نفسي. لا أريد أن أتجنب العلاقة خوفاً من العدوى!” — دارين، ٣٢
سنة
نصيحة متلي متلك: اشربي الماء وتبوّلي بانتظام. الجفاف، وملابس السباحة المبللة، وزيادة الجماع تجعل فترة شهر العسل وقتاً شائعاً للإصابة بالتهابات المسالك البولية. غالباً ما تكون بسيطة، لكنها مزعجة جداً.
شهر العسل هو وقت للرومانسية والتقارب والحميمية — وليس للانزعاجات والمشاكل الصحية التي يمكن تفاديها. من خلال التحضير الجيد لاحتياجاتكِ من وسائل منع الحمل، والحفاظ على نظافة حميمة متوازنة، ومعرفة طرق الوقاية من العدوى والانزعاجات، ستتمكنين من حماية صحتكِ وذكرياتكِ الجميلة.
تذكّركِ متلي متلك: القليل من التحضير يقطع شوطاً طويلاً نحو جعل شهر عسلكِ التجربة السحرية والهادئة التي تحلمين بها.
اشتركي في نشرتنا الإخبارية للتأكد
من عدم تفويتك لتحديثاتنا وبرامجنا الجديدة.
تواصل/ي معنا لمزيد من المعلومات أو إذا كنت متخصص/ة مهتم/ة بالانضمام إلى فريق متلي متلك.
ادخلي عنوان بريدك الإلكتروني