هل يمكن أن يكون الألم جزءًا من المتعة؟ سؤال يثير الفضول والجدل في آنٍ واحد.
الحقيقة هي أنّ ليس كلّ ألمٍ متشابهًا. فبعض الأحاسيس القويّة قد تكون ممتعة في ظروف معيّنة من الأمان والثقة، بينما يشير بعضها الآخر إلى اضطراب طبي أو نفسي يحتاج إلى علاج. معظم الأحيان، الألم ليس علامة على المتعة، بل رسالة من الجسد تستحقّ الإصغاء. فهم هذا الفرق لا يتعلّق بالفضول فقط، بل هو أساس الصحّة الجنسية والحميمية الآمنة.
الألم أثناء العلاقة الحميمة ليس طبيعيًا أبدًا عندما يكون متكرّرًا أو غير مرغوب أو مرتبطًا بحالة صحيّة.
في هذه الحالات، يتفاعل الجسد بردّ فعل دفاعي: شدّ عضلي، خوف، وتجنّب — بدلًا من الإثارة أو المتعة.
من أكثر أسباب الألم الجنسي شيوعًا:
إذا كنتِ تشعرين بألم أو انقباض يمنعك من الاستمتاع، فقد تكونين مصابة بـ تشنّج المهبل.
يقدّم برنامج تشنّج المهبل من متلي متلك خطة علاجية متكاملة خطوة بخطوة لمساعدتكِ على الاسترخاء واستعادة المتعة بأمان وخصوصيّة.
بعض النساء قد يشعرن بأنّ بعض الأحاسيس — كالعضّ الخفيف، أو الضغط القوي، أو الشدّة — تزيد من الإثارة بدلاً من أن تؤلم. ويُعرف هذا النوع باسم الألم الممتِع.
أثناء الإثارة، يرتفع مستوى تحمّل الألم في الجهاز العصبي، ويُفرز الدماغ مواد مثل الإندورفين والأوكسيتوسين التي تخفّف الإحساس بالألم وتعزّز الثقة والترابط.
عندها، يمكن للجسد أن يفسّر الشدّة أو الضغط كتحفيز ممتع طالما وُجد الأمان والرضا.
في حلقة هذا الأسبوع من بودكاست مش عيب، تتناول الدكتورة ساندرين عطاالله والدكتورة غائل أبو غنّام موضوع الألم الجنسي عند النساء — من الأسباب والعوامل العضويّة والنفسيّة، إلى الخيارات العلاجيّة الفعليّة المبنيّة على الأدلة العلميّة.
شاهدي للحلقة الآن، لأنّ الفهم هو الخطوة الأولى نحو الشفاء.
الألم والمتعة لا يُعتبران نقيضين تمامًا؛ فهما يشتركان في بعض المسارات العصبيّة في الدماغ، خاصةً في المناطق المسؤولة عن الانتباه والتحفيز والمكافأة.
في بيئة من الأمان والثقة، قد يُعاد تفسير الإحساس بالشدّة كمتعة. أما في حال وجود خوف أو التهاب أو صدمة، فيتحوّل الإحساس نفسه إلى ألم ومعاناة.
الألم الجنسي لا يؤثّر على الجسد فقط، بل يطال الثقة بالنفس، والرغبة، والتواصل العاطفي. كثير من النساء يشعرن بالذنب أو الخجل، أو يُجبرن على التحمّل لإرضاء الشريك، مما يؤدي إلى نفور وابتعاد. الاعتراف بالألم خطوة شجاعة نحو التعافي، لا دليل ضعف. جسدكِ ليس معطوبًا، إنّه فقط يحتاج إلى عناية.
إذا كنتِ تعانين من ألم أو خوف من بعد الولادة، تعرّفي على برنامجنا الخاص بالصحة الجنسية بعد الولادة لمساعدتكِ على استعادة راحتكِ وثقتكِ في هذه المرحلة.
اطلبي الدعم الطبي أو العلاجي إذا كان الألم:
من أبرزها: التشنّج المهبلي، ألم الفرج المزمن، بطانة الرحم المهاجرة، جفاف المهبل، الالتهابات، واضطرابات قاع الحوض. جميعها قابلة للعلاج عند التشخيص الصحيح.
الألم المزمن قد يقلّل من الرغبة، ويولّد خوفًا أو شعورًا بالذنب، ويؤدّي إلى تجنّب العلاقة. العلاج المبكر يساعد على استعادة الراحة والثقة والانسجام العاطفي.
من خلال برامج تشنّج المهبل و حياتك الجنسية ما بعد الولادة على موقع متلي متلك — برامج علاجيّة وتثقيفيّة مصمّمة خصيصًا للنساء العربيات بإشراف مختصّات في الطبّ الجنسي.
الألم أثناء العلاقة ليس علامة على الشغف، بل إشارة إلى حاجة الجسد للعناية. ومع الوعي والعلاج المناسب، يمكن لكلّ امرأة أن تستعيد علاقتها بجسدها ومتعتها بثقة وأمان.
ابدئي مع متلي متلك رحلتكِ نحو حياة جنسيّة خالية من الألم ومليئة بالرضا.
✨ اكتشفي جميع برامجنا | 🎧 استمعي إلى بودكاستنا | 📩 اشتركي في نشرتنا المجانية
اشتركي في نشرتنا الإخبارية للتأكد
من عدم تفويتك لتحديثاتنا وبرامجنا الجديدة.
تواصل/ي معنا لمزيد من المعلومات أو إذا كنت متخصص/ة مهتم/ة بالانضمام إلى فريق متلي متلك.
ادخلي عنوان بريدك الإلكتروني